نُترجمُ المُرسلةَ، أي الأفكار المُراد إفهامها، ترجمةً تضمنُ إتمام عمليّة التّواصل المُجدي. لذا، نعتمدُ مقاربتنا المُتمحورة حولَ الإنسان والمستنيرة بالبحث الّتي تقومُ على احترامِ كلٍّ من المُرسِل أو المُرسِلَة والمرسَل إليه أو إليها، وتُسيِّر عمليّة اتّخاذنا القرارات كافّة، بدءًا من انتقاء المُصطلحات الأكثر دقّة وصولًا إلى سكب الأفكار في القالب اللّغويّ الأنسب. ونحنُ نصبو، في ختام الترجمة، إلى تأدية المُرسلة بأمانة على نحوٍ يُولّدُ الأثرَ المطلوب منها.

انطلاقًا من مُقاربتنا المتمحورة حولَ الإنسان الّتي تحترمُ التّنوّعَ وتصبو إلى اشتمالِ الجميع دُونما استثناء، نعتبرُ السّترجة وتفريغ المحتوى الصّوتيّ وسيلةً تمنحُ المستهدفين، لا سيّما من هم من ذوي الصّعوبات السّمعيّة، القدرة على فهمِ المُرسلة. لذا، نحرصُ على أن نوظّفَ هذه الخدمة في تحسين إتاحة الموادّ السمعية و/أو البصريّة، على أنواعها، وضمانِ تحقيقها هدفِها.

في عالمٍ أصبحَ واقعُه محكومًا بالعالم الافتراضيّ، يكتسبُ المحتوى المقروء أو المسموع أو المرئيّ أهميّةً قُصوى. وفي ظلّ تكاثر المحتويات الّتي تنهال على مستخدمي وسائل التّواصل الاجتماعيّ، وحدُهُ المحتوى القيّم ومُتقن الإعداد ينجحُ في الخروج عن السّائد ويحقّق أهداف التّرويج أو التّوعية أو التّأثير المرجوّة منه. لذا، نحرصُ على أن نبتكرَ محتوًى مُنفردًا، يُحاكِي مُستهدفيه، ويحملهم على اتّخاذ الإجراء المُراد منه.

يتخطّى التّدقيقُ، في مفهومِنا، حدودَ تصحيح الأخطاء اللّغويّة أو المطبعيّة وتحسين انسيابيّة التّراكيب، وضمان اتّساق المُصطلحات في نصّ ما، بل يشملُ أيضًا التّحقّق من صحّة الاقتباسات، لا سيّما في حالات النّصوص المُترجمة، والحرص على نقل عناوين المصادر بدقّة من أجلِ إكساب النّص الموثوقيّة والمرجعيّة اللّازمتَيْن لأداءِ مُرسلتِهِ.

نؤمن إيمانًا راسخًا بأنّ لكلِّ إنسان الحقّ في أن تُفهمَ أفكارُه وتؤخذ في الاعتبار، وفي أن يَفهمَ أيضًا كلَّ ما يعنيه. من هذا المُنطلق، نُقدّم خدمة التّرجمة مِن لغة الإشارة وإليها وذلكَ من أجلِ تمكين الأشخاص النّاطقين بلغة الإشارة من التّمتع بهذين الحقّين وضمان اشتمالهم في أيّ عمليّة تواصلٍ تعنيهم.